نطوي صفحة عام 2024 بروح من الإنجاز

شهد شهر ديسمبر نشاطًا استثنائيًا وثراءً معرفيًا لافتًا في مسيرة منتدى البحوث المفتوحة، إذ تزامنت خلاله عدة فعاليات مؤثرة تتعلق بسياسات وممارسات العلوم المفتوحة على مستوى العالم. وقد مثّل المنتدى في هذه الفعاليات الدولية مؤسِسته ومديرته الدكتورة إيميلي شوينوفسكي، التي شاركت في عدد من اللقاءات رفيعة المستوى. شملت المشاركات منتدى العلوم المفتوحة الذي نُظّم في المملكة المغربية بالتعاون بين الألكسو واليونسكو، ومؤتمر e-AGE24 الذي نظمته شبكة الدول العربية للبحث والتعليم، بالإضافة إلى القمة العالمية الثانية للنشر المفتوح الماسي التي أُقيمت في مدينة كيب تاون.

شكّل حضور منتدى العلوم المفتوحة فرصة متميّزة نعتز بها، حيث أُتيحت لنا الفرصة لعرض رؤيتنا ورسالتنا، ومشاركة أحدث مستجداتنا من أنشطة وإنجازات، وبناء شراكات جديدة مع عدد من أبرز الجهات التعليمية وصنّاع السياسات في المنطقة. كما كانت المناسبة فرصة ثمينة للاطلاع على تطلعات شركائنا وزملائنا في العقد المقبل، والاحتفاء بما حققوه من نجاحات خلال العام الماضي، واستعادة أجواء الودّ والتواصل مع أصدقاء قدماء جمعتنا بهم المسيرة.

وفي فعاليات أخرى، من بينها مؤتمر e-AGE24، شاركنا بعض النتائج الأولية لمشروع بحثي قيد التنفيذ، يهدف إلى رسم خريطة شاملة للمشهد العربي في مجال الدوريات العلمية ذات الوصول المفتوح، بالاستفادة من بيانات وفّرتها مشكورَين كلٌّ من دليل مجلات الوصول المفتوح (DOAJ) ومشروع المعرفة العامة (PKP). ويعمل هذا المشروع على تصنيف الدوريات والمجلات بحسب التخصص، واللغة، والموقع الجغرافي، ومستوى الفهرسة، والنموذج المالي، بهدف فهم أعمق لأنظمة الاتصال العلمي في المنطقة، وإتاحة هذا التحليل مجانًا للمعنيين في المجال. ونأمل أن نتمكن من نشر خريطة معرفية متكاملة للدوريات العربية، مصحوبة بتحليل نوعي شامل وتقييم للتحديات والأولويات الراهنة، بما يسهم في دفع عجلة النمو المستقبلي لقنوات النشر البحثي المحلي والمُعاد توطينه.

يتبنّى منتدى البحوث المفتوحة دعم البحث العلمي العربي، كتابةً ونشرًا، بوصفه أولوية محورية في رؤيته وأهدافه. وشارك المنتدى في القمة العالمية الثانية للنشر المفتوح الماسي، وأسهم في صياغة “إعلان تولكا – كيب تاون”، الذي أكّد أهمية التنوع الإقليمي واللغوي، ودعا إلى تعزيز نشر البحوث المحلية والمُعاد توطينها. وأعلن المنتدى تأييده الكامل لهذا الإعلان، إيمانًا منه بضرورة بناء منظومة معرفية عادلة، منفتحة، ومتجذّرة في السياقات الثقافية للمنطقة.

We use cookies in order to give you the best possible experience on our website. By continuing to use this site, you agree to our use of cookies.
Accept