تتولى المكتبات ومؤسسات البحث مسؤولية دعم الأنشطة البحثية، مما يتطلب منها في البيئة الأكاديمية الحديثة تقديم محتوى علمي عالي الجودة، سواء كان مطبوعًا أو رقميًا، بالإضافة إلى دعم الباحثين في نشر دراساتهم الجديدة، ولكن يواجه تحقيق هذين الهدفين تحديات عديدة، خاصة في ظل الميزانيات التي غالباً ما تتناقص، مما يجعل من الضروري الابتكار في كيفية تقديم هذه الخدمات. كما تتطلب أيضاً الالتزام بالتوجيهات الوطنية والمؤسسية المتعلقة بإنتاج بحوث الوصول المفتوح، مما يزيد من الأعباء على هذه المؤسسات. ولذلك يجب على المكتبات ومؤسسات البحث التفكير في استراتيجيات جديدة تضمن فعالية الدعم وتلبية احتياجات الباحثين.

تتطور الاتصالات الأكاديمية استجابةً لهذه الضغوط المتزايدة، مما يدفع دور النشر إلى ابتكار أساليب جديدة لترخيص ونشر المحتوى العلمي. وتعد الاتفاقيات التحويلية واحداة من هذه الأساليب المبتكرة، حيث ينقل نظام الدفع بعيداً عن نموذج الاشتراك التقليدي في القراءة، ويركز بدلاً من ذلك على نشر البحوث من خلال الوصول المفتوح وفق نموذج رسوم نشر المقالات الذهبي (APC). وبالتالي يسهم هذا التحول في تسهيل وصول الباحثين والجمهور إلى المعرفة، ويعزز من شفافية العملية البحثية، مما يتيح للجميع الاستفادة الكاملة من البحوث العلمية.

ستقدم هذه الفعالية التي تمتد لمدة ساعة ونصف استكشافاً شاملاً لمزايا وعيوب الاتفاقات التحويلية، مما يزود المكتبات ومؤسسات البحث بالمعرفة الأساسية والمعلومات اللازمة لاتخاذ قرار حول ما إذا كانت هذه الطريقة مناسبة لهم.

سنستضيف في الثلاثين من سبتمبر مجموعة رائعة من الناشرين وأمناء المكتبات للحديث عن مزايا وعيوب الاتفاقيات التحويلية لأمناء المكتبات والجامعات والباحثين الأفراد.