المنتدى السنوي الثالث يحقق نجاحًا باهرًا

شهد منتدى البحوث المفتوحة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في نسخته السنوية الثالثة هذا العام نجاحًا لافتًا، بفضل شريك الاستضافة المتميّز — مكتبة قطر الوطنية — وبفضل المتحدثين الرائعين الذين أضفوا على الجلسات عمقًا وإلهامًا. وبينما نعمل حاليًا على نشر تسجيلات الجلسات، يسرّنا أن نشارك أبرز محطات المؤتمر لهذا العام.*

فقد ضم البرنامج 21 جلسة و67 متحدثًا، واستقبل المنتدى 1457 مشاركًا من 89 دولة مثّلوا 760 مؤسسة من مختلف أنحاء العالم، ما جعل الحدث مساحة ثرية للحوار وتبادل الأفكار واستعراض التحديات واقتراح الحلول.

واختُتم المنتدى بورشتين حضوريّتين متميّزتين في اليوم الأخير؛ ركّزت الأولى على تزويد أمناء المكتبات بالمعرفة العملية اللازمة لإنشاء المستودعات المؤسسية، فيما قدّمت الثانية نظرة معمّقة حول أفضل الممارسات في تبنّي العلوم المفتوحة ضمن منظومة الاتصال العلمي

شهد منتدى البحوث المفتوحة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هذا العام توسعًا ملحوظًا في أنشطته وبرامجه، حيث جرى تنظيم فعاليات نوعية إلى جانب الجلسات العلمية، وعكست روح التأسيس والتعاون والانفتاح على المجتمع البحثي. فقد عُقد الاجتماع السنوي الأول لأعضاء المنتدى لوضع ملامح العمل للمرحلة المقبلة، وانتُخبت لجنة تنفيذية مؤقتة تمثّل صوت المجتمع وتسير به نحو أهدافه. واستقبل المنتدى مؤسسات جديدة انضمت إلى مسيرته، في لحظة رمزية تمثلت في مراسم التوقيع التي منحت هذا الانضمام طابعًا رسميًا واحتفائيًا. وشهد البرنامج أيضًا جولة في مسجد المدينة التعليمية، أحد أبرز المعالم المعمارية في الدوحة. فيما اختتمت الفعاليات بحفل عشاء أقيم في متحف الفن الإسلامي، حيث تلاقت القيم الثقافية بالجماليات الحضارية.

أما الرسالة التي حملها المنتدى في نسخته الثالثة، فقد تمحورت حول ترسيخ ثقافة التواصل، وتعميق روح التعاون، وتأكيد أهمية السياق المحلي في تطوير السياسات والممارسات المرتبطة بالعلوم المفتوحة داخل المؤسسات البحثية العربية.

  • وقد برزت الحاجة إلى توسيع الحوار بين الباحثين والجهات المعنية، وضمان الحضور العربي في الساحة العالمية، إلى جانب تنمية شبكات الشراكة والتكامل على مستوى الأفراد والمؤسسات والدول، بما يعزز موقع المنطقة في مستقبل المعرفة.
  • تتطلب المرحلة المقبلة ترسيخ روح التعاون على مختلف المستويات؛ بين الأفراد، والمؤسسات، والمجتمعات، والدول، سواء داخل البيئات المحلية أو على مستوى المنطقة.
  • وتبرز في هذا السياق أهمية إعادة توطين النقاشات والأنشطة والمخرجات والأدوات والحلول ذات الصلة بالعلوم المفتوحة وتكييفها مع السياق المحلي، بما يواكب خصوصيات السياقات العربية ويعزز ثقافة الابتكار والتكيّف، سعيًا نحو تطوير آليات وسياسات تنبع من واقع كل مجتمع بحثي وتلبّي احتياجاته، وتخدم في الوقت نفسه الأهداف المشتركة على المستوى الإقليمي.

وقد شكّلت هذه الأولويات إطارًا مرجعيًا لتوجهاتنا في العام المقبل، حيث نركّز على تمكين الجهات الفاعلة محليًا من صياغة أولوياتها والتعامل معها وفقًا لاحتياجات مجتمعاتها البحثية، وعلى تسهيل تطوير السياسات والممارسات الداعمة للعلوم المفتوحة في مؤسسات البحث العلمي في مختلف أنحاء الوطن العربي، إضافة إلى دعم الجهود الرامية إلى تعزيز إنتاج المعرفة على أسس عادلة، وتوسيع فرص الوصول المنصف إلى البحث العلمي داخل المنطقة ومن خلالها.

يمكنكم تحميل تقرير المنتدى السنوي الثالث من هنا للاطّلاع على تفاصيل أكثر

We use cookies in order to give you the best possible experience on our website. By continuing to use this site, you agree to our use of cookies.
Accept