تحقيق أقصى استفادة علمية من البيانات المفتوحة
جدول المحتويات
تحقيق أقصى استفادة علمية من البيانات المفتوحة
يُسهم نموّ حركة الوصول المفتوح، التي يقودها المموّلون وصانعو السياسات والباحثون ودعاة العلم المفتوح، في تعزيز أهمية إتاحة البيانات البحثية بصورة مفتوحة. ويُعد نشر البيانات وإتاحتها للعموم عاملًا محوريًا في مضاعفة أثر البحث العلمي. ومن خلال فهم مفهوم البيانات المفتوحة، والالتزام بالمبادئ التي تضمن سهولة العثور على البيانات، والانتفاع بها، وتبادلها، وإعادة استخدامها (FAIR)، واستخدام المستودعات المفتوحة لإتاحة البيانات البحثية، يمكن للباحث أن يُحدث أثرًا فعليًا، ويُسهم في تحفيز الابتكار، ودعم بيئة علمية أكثر شفافية وتعاونًا.
فوائد إتاحة البيانات
مشاركة البيانات البحثية بصورة علنية توفّر فرصًا متنوّعة لتعزيز القيمة العلمية

فهم مبادئ FAIR لإتاحة البيانات
تُعد ممارسات البيانات المفتوحة المدفوعة بمبادئ FAIR وسيلة فعالة لزيادة أثر البيانات البحثية. وتساعد هذه المبادئ في ضمان أن تكون البيانات مفتوحة وقابلة للاستخدام في الأبحاث المستقبلية:
قابلة للاكتشاف (Findable)
يجب أن تكون البيانات سهلة الوصول من خلال محركات البحث. ويتحقق ذلك باستخدام بيانات وصفية واضحة وربط البيانات بمعرّفات رقمية دائمة (مثل DOI وARK) تمكّن الباحثين وأنظمة الفهرسة من العثور عليها بسهولة.
قابلة للوصول (Accessible)
ينبغي أن يتمكّن المستخدمون من الوصول إلى البيانات بعد العثور عليها. وفي حالة البيانات الحساسة، يمكن تطبيق بروتوكولات وصول آمن تضمن الخصوصية دون الإخلال بمبدأ الإتاحة.
قابلة للتكامل (Interoperable)
يجب أن تكون البيانات قابلة للعمل جنبًا إلى جنب مع مجموعات بيانات أخرى، من خلال الالتزام بصيغ قياسية ومعايير مشتركة، مما يسهم في تسهيل دمجها ومقارنتها.
قابلة لإعادة الاستخدام (Reusable)
لضمان إمكانية إعادة استخدام البيانات، لا بد من توثيقها بشكل وافٍ والامتثال لمعايير محددة، مما يُمكّن الباحثين الآخرين من فهمها والاستفادة منها والبناء عليها في أبحاث لاحقة.
الانطلاق في تطبيق ممارسات البيانات المفتوحة
لإدماج البيانات المفتوحة في البحث العلمي، تبدأ الخطوة الأولى بإعداد خطة لإدارة البيانات (DMP) توضّح كيفية التعامل مع البيانات وتخزينها ومشاركتها طوال فترة المشروع. ويُسهم تعديل هذه الخطة بشكل دوري في ضمان بقاء البيانات متاحة وصالحة للاستخدام. ومن خلال التخطيط المسبق والالتزام بالممارسات الفضلى في مشاركة البيانات، يمكن تعزيز جودة البحث العلمي وأثره، والمساهمة في ترسيخ ثقافة الانفتاح والتعاون في الأوساط الأكاديمية.

تجهيز البيانات للمشاركة
ينبغي توفير البيانات بأقصى قدر ممكن من الإتاحة، مع الالتزام بالضوابط الأخلاقية ومتطلبات الأمان. ويُستحسن إزالة أي معلومات شخصية أو حساسة عند الحاجة، والتأكد من توافق البيانات مع المعايير ذات الصلة. كما يُوصى بتنظيم الملفات وفق أفضل الممارسات المعتمدة في التسمية والتوثيق، وإدراج تفاصيل البرمجيات أو الأدوات اللازمة لاستخدامها.

اختيار مستودع
تُودع البيانات في مستودع مفتوح ومستقر ومعتمد، ويُفضل أن يكون مرخصًا بموجب رخصة المشاع الإبداعي صفر (CC0) التي تتيح للآخرين استخدام البيانات وتعديلها ومشاركتها دون قيود. ويساعد ذلك في تعظيم إمكانات إعادة الاستخدام وزيادة الأثر البحثي. ومن المهم أن يتوافق المستودع المختار مع مجال البحث أو نوع البيانات المنشورة.

إضافة بيان إتاحة البيانات
ينبغي إدراج بيان واضح لإتاحة البيانات ضمن المقال البحثي، لتوضيح طريقة الوصول إلى البيانات لكل من القرّاء والمحكّمين.

ربط مجموعات البيانات بالمقال
بعد نشر المقال، يُستحسن تحديث المستودع بإضافة المعرّف الرقمي للمقال (DOI)، لربط البيانات مباشرة بالمحتوى المنشور. ويُسهم هذا الربط في تسهيل الوصول إلى البيانات والمقال معًا، ويُعزّز إمكانية الاستشهاد المتكامل بهما.
قوة المستودعات البحثية
إيداع البيانات في مستودع عام يضاعف من أثرها ويُعزّز من حضورها العلمي. وفيما يلي بعض الأسباب التي تجعل المستودعات أداة فعّالة في دعم البحث العلمي:

الموارد والمصادر
يمكن الاطّلاع على هذه الموارد المتخصصة لفهم أفضل لكيفية تحقيق أقصى استفادة علمية من البيانات المفتوحة، وضمان توافقها مع مبادئ FAIR، والاستفادة منها في دعم الشفافية والموثوقية في البحوث العلمية: