الإعلان عن انضمام شبكة (AREN) إلى عضوية منتدى (FORM)

يعمل (إيمانويل بواكي) و(لاميس يحيى) بكل شغف على دعم العلوم المفتوحة، برؤيتهما الواضحة والتزامهما الراسخ، حيث يسردان رحلاتهما الملهمة ويعرضان الجهود المتميزة التي يبذلانها مع الشبكة الأفريقية للبحوث القابلة لإعادة الإنتاج (AREN)، وهي مبادرة تسعى لتعزيز العلوم المفتوحة في القارة الأفريقية.

مسيرة الشبكة الأفريقية للبحوث القابلة لإعادة الإنتاج في طريقها إلى العلوم المفتوحة

بدأت رحلة (لاميس) مع العلوم المفتوحة من خلال برنامج سفراء مجتمع (إي لايف). وعندما استرجعت مسيرتها، قالت: “عندما أصبحت سفيرة مجتمع لدى (إي لايف)، لم تكن لدي معرفة واسعة بالعلوم المفتوحة. لذا يمكنني القول إن برنامج السفراء كان العامل الرئيسي في تعريفي بالعلوم المفتوحة. وبعد ذلك أدركت أنني كنت أدافع عن هذا المفهوم طوال حياتي دون أن أدرك أنه يُعرف بالعلوم المفتوحة.”

وعلى ذلك كرست (لاميس) نفسها بشكل أعمق للعلوم المفتوحة بعد انضمامها إلى منصات مثل إيه إس إيه بي بايو (ASAPbio) وبيير ريفيو (Peer Review). ولكن الإنجاز الذي تفتخر به أكثر من غيره هو عملها مع الشبكة الأفريقية للبحوث القابلة لإعادة الإنتاج (AREN)، التي تصفها بأنها “طفلي الثاني”، مشيرةً إلى الارتباط الوثيق الذي تشعر به تجاه هذه المبادرة.

بدأت رحلة (إيمانويل) مع بداية جائحة كوفيد-19 عندما شارك في دورة عبر الإنترنت لتعلم كتابة البحوث. تضمنت هذه الدورة لمحة سريعة عن العلوم المفتوحة، مما أثار فضوله. “بدأت أبحث حتى عثرت على برنامج سفراء مركز العلوم المفتوحة. وتواصلت مع السفير في غانا في ذلك الوقت”. وكانت مشاركته اللاحقة في مشاريع مثل مبادرة ترجمة إطار العلوم المفتوحة إلى السواحيلية نقطة تحول مهمة في مسيرته. وقد كان العمل مع الشبكة الأفريقية للبحوث القابلة لإعادة الإنتاج (AREN) جنباً إلى جنب مع (لاميس) كان تجربة مرضية للغاية. وقد عبّر (إيمانويل) عن عمله قائلًا “إن العمل مع الشبكة الأفريقية للبحوث القابلة لإعادة الإنتاج (AREN) كان تجربة رائعة بكل المقاييس. كلما وصلتنا ردود فعل مدهشة من المتدربين، نشعر بحماس كبير ورضا تام”.

رسالة الشبكة الأفريقية للبحوث القابلة لإعادة الإنتاج (AREN): توعية المجتمع بأهمية الانفتاح العلمي في إفريقيا

تتمثل مهمة الشبكة الأفريقية للبحوث القابلة لإعادة الإنتاج (AREN) في معالجة الفجوات في مناصرة العلوم المفتوحة داخل بيئة البحث الأفريقية من خلال التركيز على الجهود الميدانية، حيث تهدف المبادرة إلى تدريب الباحثين في مواقعهم، وتزويدهم بالمهارات اللازمة للدفاع عن العلوم المفتوحة داخل مؤسساتهم ومجتمعاتهم. كما أوضح (إيمانويل): “نركز على الباحثين على أرض الواقع ونساعدهم على أن يصبحوا مطلعين على العلوم المفتوحة، وقادرين على الدفاع عنها في مجتمعاتهم ومؤسساتهم.”

وعلى الرغم من التقدم المحرز، ما زالت هناك عقبات تعترض الطريق. فلقد أشارت (لاميس) و(إيمانويل) أن نقص الوعي والمقاومة الثقافية من أبرز التحديات. وعلّق (إيمانويل) قائلاً: “من خلال برامجنا التدريبية، لاحظنا أن الكثير من الباحثين ليسوا على علم تام بكل هذه الأمور التي تحدث ولا يدركون الفوائد التي يمكن أن يجنوها.” وأضافت (لاميس): “أجرينا استطلاعاً قبل بدء التدريب ووجدنا أن التحدي الأكبر كان نقص المعرفة والوعي، يليه المقاومة المؤسسية والثقافية، حيث يميل الكثيرون إلى الاحتفاظ بالمعلومات بدلاً من مشاركتها، وهذا يمكن أن يشكل عقبة أمام انتشار العلوم المفتوحة في إفريقيا”.

لماذا انضمت الشبكة الأفريقية للبحوث القابلة لإعادة الإنتاج (AREN) إلى عضوية منتدى البحوث المفتوحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (FORM)؟

تُعتبر الشراكة مع منتديات مثل منتدى البحوث المفتوحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (FORM) أساسية لتحقيق نجاح الشبكة الأفريقية للبحوث القابلة لإعادة الإنتاج (AREN). أكدت (لاميس) و(إيمانويل) على أهمية التعاون لتجنب تكرار الجهود وبناء شبكة أوسع وأكثر شمولاً تغطي القارة الأفريقية. وقالت (لاميس): “رأينا أن التعاون مع منتدى البحوث المفتوحة سيكون خطوة استراتيجية للوصول إلى هذه المجتمعات.” وأضافت: “نحتاج إلى توحيد الجهود لتحقيق تأثير أكبر، ولهذا قررنا التواصل مع هذه المجتمعات بدلاً من تكرار ما تم إنجازه بالفعل.”

يشكل تفاني (لاميس) و(إيمانويل) في العلوم المفتوحة وعملهما مع الشبكة الأفريقية للبحوث القابلة لإعادة الإنتاج (AREN) مثالاً يحتذى به للشغف والالتزام الضروريين لدفع عجلة التغيير الإيجابي في مشهد البحث العلمي. وتعكس جهودهما إيماناً راسخاً بقوة التعاون وأهمية تكييف الحلول لتلبية احتياجات مجتمع البحث الأفريقي الخاصة. وكما قال (إيمانويل): “هدفنا هو دمج مختلف الآراء والخبرات لتعزيز فعالية مبادراتنا في جميع أنحاء القارة”.

يشرفنا انضمام الشبكة الأفريقية للبحوث القابلة لإعادة الإنتاج (AREN) إلى عضوية منتدى البحوث المفتوحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (FORM)، ونتطلع إلى مشاركة (لاميس) في المنتدى السنوي الثالث لعام 2024*، حيث ستقدم عرضًا بحثيًا بعنوان “تسخير العلوم المفتوحة لتحقيق تأثير تحويلي: نهج الشبكة الأفريقية الشامل في تعزيز البحث العلمي في إفريقيا.

بإمكانك التوصل معنا عبر البريد الإلكتروني للانضمام إلى عضوية منتدى (FORM) للبحوث المفتوحة: contact@forumforopen.org

We use cookies in order to give you the best possible experience on our website. By continuing to use this site, you agree to our use of cookies.
Accept